تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَقِيلَ ٱدۡعُواْ شُرَكَآءَكُمۡ فَدَعَوۡهُمۡ فَلَمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَهُمۡ وَرَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَۚ لَوۡ أَنَّهُمۡ كَانُواْ يَهۡتَدُونَ} (64)

{ وَقِيلَ } لهم : { ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ } على ما أملتم فيهم من النفع فأمروا بدعائهم في ذلك الوقت الحرج ، الذي يضطر فيه العابد إلى من عبده .

{ فَدَعَوْهُمْ } لينفعوهم ، أو يدفعوا عنهم من عذاب اللّه من شيء . { فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ } فعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين مستحقين للعقوبة ، { وَرَأَوُا الْعَذَابَ } الذي سيحل بهم عيانا ، بأبصارهم بعد ما كانوا مكذبين به ، منكرين له .

{ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ } أي : لما حصل عليهم ما حصل ، ولهدوا إلى صراط الجنة ، كما اهتدوا في الدنيا ، ولكن لم يهتدوا ، فلم يهتدوا .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَقِيلَ ٱدۡعُواْ شُرَكَآءَكُمۡ فَدَعَوۡهُمۡ فَلَمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَهُمۡ وَرَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَۚ لَوۡ أَنَّهُمۡ كَانُواْ يَهۡتَدُونَ} (64)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَقِيلَ ادْعُواْ شُرَكَآءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُمْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ لَوْ أَنّهُمْ كَانُواْ يَهْتَدُونَ } .

يقول تعالى ذكره : وقيل للمشركين بالله الاَلهة والأنداد في الدنيا ادْعُوا شُرَكاءَكُمْ الذين كنتم تدعون من دون الله فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ يقول : فلم يُجيبوهم . ورأَوُا العَذَابَ : يقول : وعاينوا العذاب لَوْ أنّهُمْ كانُوا يَهْتَدُونَ يقول : فودّوا حين رأوا العذاب لو أنهم كانوا في الدنيا مُهتدين للحقّ .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَقِيلَ ٱدۡعُواْ شُرَكَآءَكُمۡ فَدَعَوۡهُمۡ فَلَمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَهُمۡ وَرَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَۚ لَوۡ أَنَّهُمۡ كَانُواْ يَهۡتَدُونَ} (64)

{ وقيل ادعوا شركاءكم فدعوهم } من فرط الحيرة . { فلم يستجيبوا لهم } لعجزهم عن الإجابة والنصرة . { ورأوا العذاب } لازما بهم . { ولو أنهم كانوا يهتدون } لوجه من الحيل يدفعون به العذاب ، أو إلى الحق لما رأوا العذاب { لو } للتمني أي تمنوا أنهم كانوا مهتدين .