الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَقِيلَ ٱدۡعُواْ شُرَكَآءَكُمۡ فَدَعَوۡهُمۡ فَلَمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَهُمۡ وَرَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَۚ لَوۡ أَنَّهُمۡ كَانُواْ يَهۡتَدُونَ} (64)

ثم أخبر تعالى : أنه يقال للكفرة العابدين للأصنام : { ادعوا شُرَكَاءكُمْ } [ القصص : 64 ] .

يعني : الأصْنَامَ ، { فَدَعَوْهُمْ } فلَمْ يَكُنْ في الجمادات ما يجيبُ ، ورأَى الكفارُ العذابَ .

وقوله تعالى : { لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ } ذهب الزجاج وغيرُه إلى أن جَوابَ «لو » محذوفٌ تقديره «لمَا نَالَهُمْ العَذَابُ » ، وقالَتْ فرقةٌ : لو : متعلِقةٌ بِمَا قَبْلَهَا ، تقديرهُ فَوَدُّوا حين رَأَوُا العذابَ لَو أَنَّهم كانوا يهتدون .