{ وَقِيلَ ادعوا شُرَكَاءكُمْ } أي قيل للكفار من بني آدم هذا القول ، والمعنى : استغيثوا بآلهتكم التي كنتم تعبدونهم من دون الله في الدنيا لينصروكم ويدفعوا عنكم { فَدَعَوْهُمْ } عند ذلك { فَلَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُمْ } ولا نفعوهم بوجه من وجوه النفع { وَرَأَوُاْ العذاب } أي التابع والمتبوع قد غشيهم { لَوْ أَنَّهُمْ كَانُواْ يَهْتَدُونَ } قال الزجاج : جواب لو محذوف ، والمعنى : لو أنهم كانوا يهتدون لأنجاهم ذلك ، ولم يروا العذاب . وقيل المعنى : لو أنهم كانوا يهتدون ما دعوهم ، وقيل : المعنى : لو أنهم كانوا يهتدون في الدنيا لعلموا أن العذاب حق . وقيل المعنى : لو كانوا يهتدون لوجه من وجوه الحيل لدفعوا به العذاب . وقيل : قد آن لهم أن يهتدوا لو كانوا يهتدون . وقيل : غير ذلك . والأوّل أولى ، ويوم في قوله : { وَيَوْمَ يناديهم فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ المرسلين } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.