فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَقِيلَ ٱدۡعُواْ شُرَكَآءَكُمۡ فَدَعَوۡهُمۡ فَلَمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَهُمۡ وَرَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَۚ لَوۡ أَنَّهُمۡ كَانُواْ يَهۡتَدُونَ} (64)

{ وقيل } للكفار من بني آدم تهكما بهم وتبكيتا لهم { ادعوا شركاءكم } أي : استغيثوا بآلهتكم التي كنتم تعبدون من دون الله في الدنيا لينصروكم ويدفعوا عنكم { فدعوهم } عند ذلك { فلم يستجيبوا لهم } ولا نفعوهم بوجه من وجوه النفع .

{ ورأوا } أي التابع والمتبوع { العذاب } قد غشيهم { لو أنهم كانوا يهتدون } قال الزجاج جواب لو محذوف أي لأنجاهم ذلك ولم يروا العذاب ، وقيل : المعنى دعوهم ، وقيل : لو كانوا يهتدون في الدنيا لعلموا أن العذاب حق ، وقيل : لو يهتدون بوجه من وجوه الحيل لدفعوا به العذاب ، وقيل : قد آن لهم أن يهتدوا لو كانوا يهتدون ، وقيل : غير ذلك .