فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَقِيلَ ٱدۡعُواْ شُرَكَآءَكُمۡ فَدَعَوۡهُمۡ فَلَمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَهُمۡ وَرَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَۚ لَوۡ أَنَّهُمۡ كَانُواْ يَهۡتَدُونَ} (64)

{ وقيل ادعوا شركاءكم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم . . } يقال للخاسرين- تهكما- ادعوا واستنصروا من زعمتموهم شركاء الله ليصرفوا عنكم ما أنتم فيه ! فدعوهم ، فما أغاثوهم ولا نصروهم ، إذ هم لا يقدرون على تخليص أنفسهم مما حل بهم من الخسار والبوار وحر النار ، بل يقولون : ) . . لو هدانا الله لهديناكم سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص . وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتمون من قبل . . ( {[3093]} ، { ورأوا العذاب لو أنهم كانوا يهتدون } ويعاينون العذاب الذي أعد لهم ، ويصلون العقاب جزاء لهم ، ولو كانوا يهتدون في دنياهم إلى سبل السلام والرشد لوقاهم ربهم عذاب الجحيم


[3093]:سورة إبراهيم. من الآية 21، ومن الآية 22.