[ الآية 64 ] [ وقوله تعالى ]{[15477]} { وقيل } لكفار بني آدم : { ادعوا شركاءكم } يقول : سلوا الآلهة التي سميتموها آلهة ، { فدعوهم } أي سألوهم ، فلم تجبهم{[15478]} الآلهة بأنها آلهة ، وقوله : { أين شركائي الذين كنتم تزعمون } في الدنيا أن معي شركاء على ما ذكرنا من قبل ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { وقيل ادعوا شركاءكم } [ يحتمل ]{[15479]} { شركاءكم } في الخلقة ، و{ شركاءكم } في العبادة : ادعوهم [ ليشفعوا لكم ، ويقربوكم ]{[15480]} إلى الله على ما زعمتم في الدنيا { فدعوهم فلم يستجبوا لهم } أي لم يشفعوا لهم ، ولم يستجيبوا ، لما لم يجعل في وسعهم الإجابة لهم واجبا كائنا في الآخرة .
وقوله تعالى : { ورأوا العذاب لو أنهم كانوا يهتدون } تأويله [ في وجوه :
أحدهما : لو رأوا ]{[15481]} العذاب في الدنيا لكانوا يهتدون ، ولكن لم يروه . هذا وجه .
ووجه آخر : أنهم لم يصدقوا بالعذاب في الدنيا ، ولو صدقوه لاهتدوا مخافة نزول العذاب بهم .
والثالث : لو أنهم كانوا مهتدين في الدنيا ما رأوا العذاب في الآخرة ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.