-{ وقيل ادعوا شركاءكم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم ورأوا العذاب لو أنهم كانوا يهتدون } .
أي : قيل لهؤلاء الكفار على سبيل التبكيت والتقريع ، والفضيحة على رءوس الأشهاد :
{ ادعوا شركاءكم } الذين عبدتموهم من دون الله وزعمتم أنهم ينفعونكم في هذا اليوم .
{ فدعوهم فلم يستجيبوا لهم . . }
أي : دعوهم يائسين مغلوبين على أمرهم ، فلم يلتفت إليهم الشركاء لانشغالهم بأنفسهم ، ولأنهم لا يملكون لهم أي نفع أو مصلحة ، وشاهد الكفار العذاب بأعينهم رأى العين ، فتمنوا لو أنهم كانوا قد رغبوا في الهدى واستقاموا عليه في الدنياxxiv .
حكى سبحانه وتعالى- أولا ما يوبخهم به ، من اتخاذهم له شركاء ، ثم ما يقوله الشياطين أو أئمتهم عند توبيخهم ، لأنهم إذا وبخوا بعبادة الآلهة ، اعتذروا أن الشياطين هم الذين استفزوهم وزينوا لهم عبادتها ، ثم ما يشبه الشماتة بهم ، من استغاثتهم آلهتهم ، وخذلانهم لهم ، وعجزهم عن نصرتهم ، ثم ما يبكتون به من الاحتجاج عليه ، بإرسال الرسل وقطع الحجة ، وإبطال المعاذير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.