الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَقِيلَ ٱدۡعُواْ شُرَكَآءَكُمۡ فَدَعَوۡهُمۡ فَلَمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَهُمۡ وَرَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَۚ لَوۡ أَنَّهُمۡ كَانُواْ يَهۡتَدُونَ} (64)

قوله تعالى ذكره{[54074]} : { وقيل ادعوا شركاءكم }[ 64 ] ، إلى قوله : { وضل عنهم ما كانوا يفترون }[ 75 ] ، أي وقيل للمشركين : ادعوا شركاءكم الذين كنتم تدعون في الدنيا من دون الله ، { فدعوهم فلم يستجيبوا لهم }[ 64 ] ، أي لم يجيبوهم بحجة ، وأضاف الشركاء إليهم لأنهم اختلقوهم{[54075]} وأضافوهم{[54076]} إلى العبادة .

وقوله : { ورأوا العذاب لو أنهم كانوا يهتدون }[ 64 ] ، أي فودوا حين رأوا العذاب لو أنهم كانوا يهتدون للحق{[54077]} في الدنيا .

وقيل{[54078]} : المعنى لو أنهم كانوا يهتدون لما اتبعوهم لما رأوا العذاب .


[54074]:"تعالى ذكره" سقطت من ز.
[54075]:ز: اختلفوا.
[54076]:ز: وضافوا.
[54077]:ز: إلى الحق.
[54078]:انظر: زاد المسير 6/236.