إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَقِيلَ ٱدۡعُواْ شُرَكَآءَكُمۡ فَدَعَوۡهُمۡ فَلَمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَهُمۡ وَرَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَۚ لَوۡ أَنَّهُمۡ كَانُواْ يَهۡتَدُونَ} (64)

{ وَقِيلَ ادعوا شُرَكَاءكُمْ } إما تهكُّماً أو تبكيتاً لهم { فَدَعَوْهُمْ } لفرطِ الحيرةِ { فَلَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُمْ } ضرورةَ عدمِ قُدرتهم على الاستجابةِ والنُّصرة { وَرَأَوُاْ العذاب } قد غشيهم { لَوْ أَنَّهُمْ كَانُواْ يَهْتَدُونَ } لوجهٍ من وجوهِ الحيلِ يدفعون به العذابَ أو إلى الحقِّ لما لقُوا ما لقُوا وقيل : «لو » للتَّمنِّي أي تمنَّوا لو أنَّهم كانُوا مهتدين .