قوله تعالى : { ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِ } أي من بعد هلاك قوم نوح { رُسُلاً إلى قَوْمِهِمْ } ، مثل : هود ، وصالح ، وإبراهيم ، وإسماعيل ، وإسحاق ، ويعقوب ، عليهم السلام { فجاؤوهم بالبينات } يعني : بالأمر والنهي . ويقال : بالآيات والعلامات ، { فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ بِهِ مِن قَبْلُ } قال مقاتل : يعني : ما كان كُفَّار مكة ليصدِّقوا بالعذاب أنه نازل بهم ، كما لم يصدق به أوائلهم من قبل كفار مكة . وقال الكَلْبِي : { فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به } عند الميثاق ، حين أخرجهم من صلب آدم . وقال : { وما كانوا ليؤمنوا } ، يعني : أُولئك القوم بعد ما كان دعاهم الرُّسل بما كذبوا به من قبل أن يأتيهم الرُّسل { كَذَلِكَ نَطْبَعُ على قُلوبِ المعتدين } يعني : نختم على قلوب المعتدين من الحلال والحرام . ويقال صار تكذيبهم طبعاً على قلوبهم ، فمنعهم عن الإيمان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.