{ ثم بعثنا من بعده } أي : نوح { رسلاً إلى قومهم } لم يسم هنا تعالى من كان بعد نوح من الرسل ، وقد كان بعده هود وصالح وإبراهيم ولوط وشعيب صلوت الله وسلامه عليهم . { فجاؤوهم بالبينات } أي : بالمعجزات الواضحات التي تدل على صدقهم . { فما كانوا ليؤمنوا } أي : فما استقام لهم أن يؤمنوا لشدّه عنادهم وخذلان الله تعالى إياهم { بما } أي : بسبب ما { كذبوا به من قبل } أي : أنهم كانوا قبل بعثة الرسل إليهم أهل جاهلية مكذبين بالحق ، فما وقع فصل بين حالتيهم بعد بعثة الرسل وقبلها كأن لم يبعث إليهم أحد { كذلك } أي : مثل ما طبعنا على هؤلاء بسبب تكذيبهم الرسل { نطبع } أي : نختم { على قلوب المعتدين } في كل زمن لكل من تعمد العدول فيما لا يحلّ له ، فلا يقبل الإيمان لانهماكهم في الضلال واتباعهم المألوف . وفي أمثال ذلك دليل على أن الأفعال واقعة بقدرة الله تعالى وكسب العبد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.