{ الْمَالُ والبنون زِينَةُ الحياة الدنيا } ، أي غروراً لا يبقى كما لا يبقى الهشيم حين ذرته الريح ، وإنما يبقى في الآخرة . { والباقيات الصالحات } ، أي الصلوات الخمس . هكذا روي عن أبي الهيثم ومسروق ؛ وقال مسروق : { الباقيات الصالحات } هي الخمس صلوات ، وهي الحسنات يذهبن السيئات ، وكذلك قال ابن أبي مليكة : وروى سفيان الثوري ، عن منصور ، عن مجاهد في قوله { والباقيات الصالحات } قال : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر . وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه خَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ وَقَالَ خُذُوا جُنَّتكُمْ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ الله أَمِنْ عَدُوٍّ حَضَرَ ، قَالَ : لاَ بَلْ مِنَ النَّارِ . قَالُوا : وَمَا جُنَّتُنَا مِنَ النَّارِ ؟ قَال : سُبْحَانَ الله وَالْحَمْدُ لله وَلاَ إله إِلاَّ الله والله أَكْبَرُ . ويقال : كل طاعة يبقى ثوابها ، فهي الباقيات الصالحات : الصلاة والصدقة والتسبيح وجميع الطاعات . { خَيْرٌ عِندَ رَبّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلاً } ، أي خير من هذه الزينة والغرور عند الله تعالى ، وخير ما يثبت الله العبد ، وخير أملاً أي خير ما يوصل العبد الصلاة والتسبيح ، أي أفضل رجاء مما يرجو الكافر ، لأن ثواب الكافر النار ومرجعه إلى النار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.