قوله عز وجل : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إلى قَوْمِهِ } ، يعني : أرسلناه إلى قومه كما أرسلناك إلى قومك . فإن قيل : إيش الحكمة في تكرار القصص ؟ قيل له : لأن في كل قصة كررها ألفاظاً وفوائد ونكتاً ما ليس في الأخرى ، ونظمها سوى نظم الأخرى . وقال الحسن : للقصة ظهر وبطن ، فالظهر خبر يخبرهم ، والبطن عظة تعظهم ؛ ويقال : إنما كررها تأكيداً للحجة والعظة ، كما أنه كرر الدلائل ويكفي دليل واحد لمن يستدل به تفضلاً من الله تعالى ورحمة منه .
فقال تعالى : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إلى قَوْمِهِ } ، { فَقَالَ ياقوم اعبدوا الله } ؛ يعني : أطيعوا الله عز وجل ووحدوه . { مَا لَكُم مّنْ إله غَيْرُهُ } ، يعني : ليس لكم رب سواه ، { أَفَلاَ تَتَّقُونَ } عبادة غير الله عز وجل فتوحدونه ؟ يعني : اتقوه ووحدوه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.