بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{فَأَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡهِ أَنِ ٱصۡنَعِ ٱلۡفُلۡكَ بِأَعۡيُنِنَا وَوَحۡيِنَا فَإِذَا جَآءَ أَمۡرُنَا وَفَارَ ٱلتَّنُّورُ فَٱسۡلُكۡ فِيهَا مِن كُلّٖ زَوۡجَيۡنِ ٱثۡنَيۡنِ وَأَهۡلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيۡهِ ٱلۡقَوۡلُ مِنۡهُمۡۖ وَلَا تُخَٰطِبۡنِي فِي ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ إِنَّهُم مُّغۡرَقُونَ} (27)

ثم قال : { وَوَحْيِنَا } ، يعني : بوحينا إليك وأمرنا . { فَإِذَا جَاء أَمْرُنَا } ، يعني : عذابنا ، { وَفَارَ التنور } ؛ يعني : بنبع الماء من أسفل التنور ، { فاسلك فِيهَا } ؛ يعني : فأدخل في السفينة { مِن كُلّ زَوْجَيْنِ اثنين } ، يعني : من كل حيوان صنفين ولونين ذكراً وأنثى ، { وَأَهْلَكَ } ؛ يعني : وأدخل فيها أهلك ، { إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ القول مِنْهُمْ } ؛ يعني : إلا من وجب عليه العذاب ، وهو ابنه كنعان . { وَلاَ تخاطبنى فِى الذين ظَلَمُواْ } يعني : ولا تراجعني بالدعاء في الذين كفرُوا وهو ابنه . { إِنَّهُمْ مُّغْرَقُونَ } بالطوفان . قرأ عاصم في رواية حفص { مِن كُلّ زَوْجَيْنِ } بتنوين اللام ، وقرأ الباقون بغير تنوين .