الآية 23 : وقوله تعالى : { ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره }يردد عز وجل أنباء عز وجل أولي العزم من الرسل وأخبارهم ، ويكررها على رسول الله ليكون أبدا يقظان{[13365]} منتبها ، ويعرف أن كيف عامل أولوا العزم قومهم ؟ كيف صبر أولو العزم من الرسل على أذى قومهم وتكذيبهم إياهم ليعامل{[13366]} هو قومه مثل معاملتهم ، ويصبر على أذى قومه مثل ما صبر أولئك على أذى قومهم وتكذيبهم إياهم . لهذا ما يردد ، ويكرر أنباءهم عليه ، ويعرف قومه أيضا ألا يظفروا{[13367]} بما يأملون من تكذيبهم العاقبة . بل العاقبة تصير له على ما صارت لأولي العزم من الرسل لا لقومهم ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { أفلا تتقون } يحتمل وجوها : أحدها : { أفلا تتقون } مخالفة الله ؟ .
( والثاني : { أفلا تتقون }{[13368]} مخالفة رسوله ؟
( والثالث ){[13369]} : { أفلا تتقون } عبادة غير الله ؟
( والرابع{[13370]} : { أفلا تتقون }عذابه ونقمته ووعيده ){[13371]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.