ثم قال عز وجل : { وَشَجَرَةً } ، أي وأنبتنا شجرة ، ويقال : خلقنا شجرة ، { تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء } ؛ قال قتادة : طور سيناء جبل حسن ؛ وقال الكلبي : جبل ذو شجرة ؛ وقال مجاهد : الطور جبل والسيناء حجارة ؛ وقال القتبي : الطور جبل والسيناء اسم ؛ وقال مقاتل : خلقنا في الجبل الحسن الذي كلم الله تعالى موسى عليه السلام قرأ ابن كثير وأبو عمر ونافع { طُورِ سَيْنَاء } بكسر السين ، وقرأ الباقون بالنصب ، ومعناهما واحد . ثم قال : { تَنبُتُ بالدهن } ، أي تخرج بالدهن . قرأ ابن كثير وأبو عمرو { تُنبِتُ } بضم التاء وكسر الباء ، يعني : تخرج الدهن ، وقرأ الباقون { تُنبِتُ } بنصب التاء وضم الباء ، وهو اختيار أبي عبيد ، أي تنبت معه الدهن ، كما يقال : جاءني فلان بالسيف . { وَصِبْغٍ لّلآكِلِيِنَ } ، يعني : الزيت يصطبغ به ، وجعل الله عز وجل في هذه الشجرة إداماً ودهناً ، وهي صبغ للآكلين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.