وروي عن ابن عباس أنه قال : قضى موسى أتمَّ الأجلين ، وقد كان شرطه له أن ما ولدت في ذلك العام ولداً أبلق ، فهو له ، فولدت في ذلك العام كلها بلقاً ، فأخذ البلق مثل هذا الشرط في شريعتنا غير واجب ، إلا أن الوعد من الأنبياء عليهم السلام واجب ، فوفاه بوعده ، فلما أراد أن يخرج قال لشعيب عليه السلام : يا شيخ أعطني عصا أسوق بها غنمي . فقال لابنته : التمسي له عصا ، فجاءت بعصا شعيب . فقال شعيب عليه السلام : ردي هذه ، وكانت تلك العصا أودعها إياه ملك في صورة إنسان ، وكانت من عود آس الجنة ، فردتها والتمست غيرها ، فلم يقع في يدها غيرها ، فأعطته ، فخرج مع أهله فضل الطريق ، وكانت ليلة باردة مظلمة ، فذلك قوله تعالى : { فَلَمَّا قضى موسى *** الأجل وَسَارَ بِأَهْلِهِ } يعني : بِامرأتِهِ { آنسَ } يعني : أبصر { مِن جَانِبِ الطور نَاراً قَالَ لأهْلِهِ امكثوا } يعني : قفوا مكانكم { إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر } أي : خبر الطريق { أَوْ جَذْوَةٍ مّنَ النار } قرأ عاصم { جَذْوَةٍ } بنصب الجيم ، وقرأ حمزة بضم الجيم ، وقرأ الباقون بالكسر ، فهذه لغات معناها واحد ، وهو قطعة من النار . ويقال : شعلة ، وهو عود قد احترق { لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ } أي : لكي تصطلوا من البرد ، فترك امرأته في البرية وذهب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.