بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَقَالَ مُوسَىٰ رَبِّيٓ أَعۡلَمُ بِمَن جَآءَ بِٱلۡهُدَىٰ مِنۡ عِندِهِۦ وَمَن تَكُونُ لَهُۥ عَٰقِبَةُ ٱلدَّارِۚ إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلظَّـٰلِمُونَ} (37)

قال موسى : { رَبّى أَعْلَمُ بِمَن جَاء بالهدى مِنْ عِندِهِ } يعني : أنا جئت بالهدى من عند الله { وَمَن تَكُونُ لَهُ عاقبة الدار } يعني : هو أعلم بمن تكون له الجنة والنار . ويقال : بمن يكون له عاقبة الأمر والدولة . قرأ حمزة والكسائي ، { وَمِنْ *** يَكُونَ } بلفظ التذكير وقرأ الباقون { تَكُونُ } بلفظ التأنيث .

ثم قال : { إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظالمون } يعني : لا يأمن الكافرون من عذابه