ثم قال للمؤمنين : { إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ } يعني الظفر والغنيمة ، كما أصابكم يوم بدر { تَسُؤْهُمْ } أي يسوؤهم { وَإِن تُصِبْكُمْ سَيّئَةٌ } يعني الهزيمة ، كما أصابكم يوم أحد ، ويقال : الشدة في العيش والقحط { يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ } على أذى المنافقين واليهود { وَتَتَّقُواْ } المعصية والشرك . وهذا قول الكلبي .
وقال مقاتل { وَأَن تَصْبِرُواْ } على أمر الله { وَتَتَّقُواْ } معاصيه . { وَلاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً } يقول : لا تضركم عداوتهم شيئاً . قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو : { لاَ يَضِرْكُمْ } بكسر الضاد وجزم الراء ، وقرأ الباقون بضم الضاد وتشديد الراء ، ومعناهما قريب في التفسير ، يعني لا ضير عليكم من كيدهم { إِنَّ الله بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ } يعني أحاط علمه بأعمالهم ، والإحاطة هي إدراك الشيء بكماله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.