بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَمَا كَانَ قَوۡلَهُمۡ إِلَّآ أَن قَالُواْ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسۡرَافَنَا فِيٓ أَمۡرِنَا وَثَبِّتۡ أَقۡدَامَنَا وَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (147)

ثم أخبر عن قول الذين قاتلوا مع النبيين فقال تعالى : { وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ } عند قتل أنبيائهم { إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغفر لَنَا ذُنُوبَنَا } أي هي دون الكبائر { وَإِسْرَافَنَا في أَمْرِنَا } أي العظائم من الذنوب { وَثَبّتْ أَقْدَامَنَا } عند القتال { وانصرنا عَلَى القوم الكافرين } معناه : هلاّ قلتم كما قالوا وقاتلتم كما قاتلوا . وقرأ بعضهم قولهم بالضم ، والمعنى في ذلك أنه جعل القول اسم كان ، فيكون معناه وما كان قولهم إلا قولهم ربنا اغفر لنا ذنوبنا . ومن قرأ بالنصب جعل القول خبر كان ، وجعل الاسم ما بعده .