بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٞ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِ ٱلرُّسُلُۚ أَفَإِيْن مَّاتَ أَوۡ قُتِلَ ٱنقَلَبۡتُمۡ عَلَىٰٓ أَعۡقَٰبِكُمۡۚ وَمَن يَنقَلِبۡ عَلَىٰ عَقِبَيۡهِ فَلَن يَضُرَّ ٱللَّهَ شَيۡـٔٗاۚ وَسَيَجۡزِي ٱللَّهُ ٱلشَّـٰكِرِينَ} (144)

ثم قال تعالى : { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرسل } لأنهم هربوا حيث سمعوا بقتله ، فقال تعالى : { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ } كسائر الرسل { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قبله الرسل } يعني : مثله { أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم } أي رجعتم إلى دينكم الشرك . { وَمَن يَنقَلِبْ على عَقِبَيْهِ } أي يرجع إلى الشرك بعد الإسلام { فَلَن يَضُرَّ الله شَيْئاً } يقول : لن ينتقص من ملكه وسلطانه شيئاً ، وإنما يضرّ نفسه { وَسَيَجْزِي الله الشاكرين } يعني الموحدين الله تعالى في الآخرة الجنة . ويقال : { وسيجزي الله } المؤمنين المجاهدين الجنة .