قوله تعالى : { وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ } : الجمهورُ على نصبِ " قولَهم " خبراً مقدماً ، والاسمُ هو " أَنْ " وما في حَيِّزها تقديرُه : وما كان قولَهم إلا قولُهم هذا الدعاءَ ، أي : هو دَأْبُهم ودَيْدَنُهم . وقرأ ابن كثير وعاصم في روايةٍ عنهما برفع " قولُهم " على أنه اسم ، والخبر " أَنْ " وما في حَيِّزها . وقراءةُ الجمهور أَوْلى ؛ لأنه إذا اجتمعَ معرفتان فالأَوْلى أن يُجْعَل الأعرفُ اسماً ، و " أن " وما في حَيِّزها أعرفُ ، قالوا : لأنها تُشْبِهُ المُضْمَرَ مِنْ حيثُ إنها لا تُضْمَرُ ولا تُوصَفُ ولا يُوصف بها ، و " قولهم " مضافٌ لمضمرٍ فهو في رتبة العَلَم فهو أقلُّ تعريفاً .
ورَجَّح أبو البقاء قراءة الجمهور بوجهين ، أحدهما هذا ، والآخر : أنَّ ما بعد " إلاَّ " مُثْبَتٌ ، والمعنى : كان قولُهم : ربنا اغفر لنا دَأْبَهم في الدعاء وهو حسن ، والمعنى : وما كان قولُهم شيئاً من الأقوال إلا هذا القولَ الخاص .
و { فِي أَمْرِنَا } يجوز فيه وجهان ، أحدهما : أنه متعلق بالمصدر قبله يقال : أَسْرَفْت في كذا . والثاني : أنه يتعلَّقَ بمحذوفٍ على أنه حال منه أي : حالَ كونِه مستقراً في أمرنا ، والأولُ أَوْجَهُ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.