قوله تعالى : { وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغفر لَنَا ذُنُوبَنَا . . . } [ آل عمران :147 ]
هذه الآيةُ في ذكْر الرِّبِّيِّين ، أي : هذا كان قولَهُم ، لا ما قاله بعضُكم ، يا أصْحَاب محمَّد : { لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأمر شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هاهنا } [ آل عمران : 154 ] ، إلى غير ذلك ممَّا اقتضته تلْكَ الحَالُ مِن الأقوال ، قُلْتُ : وهذه المقالَةُ ترجِّح القولَ الثانِيَ في تفْسير الرِّبِّيِّينَ ، إذ هذه المقالةُ إنما تَصْدُرُ من علماء عارفينَ باللَّه .
قال ( ع ) : واستغفار هؤلاءِ القَوْمِ الممْدُوحِينَ فِي هذا المَوْطِنِ يَنْحُو إلى أنهم رَأَوْا أَنَّ ما نزل مِنْ مصائبِ الدُّنْيا إنما هو بِذُنُوبٍ من البَشَرِ ، كما نزلَتْ قصَّة أُحُدٍ بعصيان من عصى ، وقولهم : { ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا } : عبارتان عن معنًى قريبٍ بعضُهُ من بعضٍ ، جاء للتأكيد ، ولتعمَّ مناحي الذنوبِ ، وكذلكَ فسَّره ابنُ عبَّاس وغيره ، وقال الضَّحَّاك : الذنوبُ عامُّ ، والإسرافُ في الأمر ، أريدَ به الكبائرُ خاصَّة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.