( وما كان قولهم ) أي قول أولئك الذين كانوا مع الأنبياء ، والاستثناء مفرغ أي ما كان قولهم عند أن قتل منهم ربانيون أو قتل نبيهم مع ثباتهم وصبرهم عند لقاء العدو ، واقتحام مضايق الحرب ، وإصابة ما أصابهم من فنون الشدائد والأهوال شيء من الأشياء ( إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا ) قيل هي الصغائر .
( وإسرافنا في أمرنا ) قيل هي الكبائر والظاهر أن الذنوب تعم كل ما يسمى ذنبا من صغيرة او كبيرة ، والإسراف ما فيه مجاوزة للحد فهو من عطف الخاص على العام ، قالوا ذلك مع كونهم ربانيين هضما لأنفسهم واستقصارا لها وإسنادا لما أصابهم إلى أعمالهم ، وبراءة من التفريط في جنب الله ، وقدموا الدعاء بمغفرتها على ما هو الأهم بحسب الحال من الدعاء بقولهم :
( وثبت أقدامنا ) أي في مواضع القتال ومواطن الحرب بالتقوية والتأييد من عندك أو ثبتنا على دينك الحق ( وانصرنا على القوم الكافرين ) تقريبا له إلى حين القبول فإن الدعاء المقرون بالخضوع الصادر عن زكاء وطهارة أقرب إلى ألاستجابة ، والمعنى لم يزالوا مواظبين على هذا الدعاء من غير أن يصدر عنهم قول يوهم شائبة الجزع والتزلزل في مواقف الحرب ، ومراصد الدين ، وفيه من التعريض بالمنهزمين ما لا يخفى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.