{ وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الموت مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ } وذلك أنه لما وصف الله لهم ما نزل بشهداء بدر من الكرامة ، فقالوا : ليتنا نجد قتالاً فنقتل فيه لكي نصيب مثل ما أصابوا ، فلما لقوا القتال يوم أُحد هربوا ، فعاقبهم الله تعالى بقوله : { وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الموت } أي القتال والشهادة من قبل أن تلقوه ، لأن القتال سبب الموت { فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ } يوم أحد { وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ } إلى السيوف فيها الموت . وقال الزجاج : معناه { ولقد كنتم تمنون } القتال لأن القتال سبب الموت ، { فقد رأيتموه } ، يعني وأنتم بصراء كقولك : رأيت كذا وكذا ولم يكن في عينيك علّة . ويقال : { وأنتم تنظرون } إلى محمد صلى الله عليه وسلم . وقال القتبي : { قد رأيتموه } يعني أسبابه وهو السيف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.