الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَمَا كَانَ قَوۡلَهُمۡ إِلَّآ أَن قَالُواْ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسۡرَافَنَا فِيٓ أَمۡرِنَا وَثَبِّتۡ أَقۡدَامَنَا وَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (147)

قوله : ( وَمَا كَانَ قَوْلُهُمُ إِلاَّ أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا ) [ 147 ] .

حكى الله عز وجل للمؤمنين قول الربيين الذين ذكرهم ليتأسوا بهم ، فأخبرهم أنهم لم يعتصموا إلا بالصبر ومجاهدة عدوهم ، ومسألة ربهم المغفرة والنصرة على عدوهم .

ومعنى : ( وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا )( {[11030]} ) أي : خطايانا وظلمنا لأنفسنا .

وقال الضحاك : هي الكبائر وسألوه المغفرة فيها( {[11031]} ) .


[11030]:- السرف والإسراف مجاوزة القصد ويرد بمعنى الجهل والخطأ والغفلة والفساد انظر: اللسان (سرف) 9/147، وتاج العروس سرف 6/137.
[11031]:- انظر: جامع البيان 4/120.