قوله عز وجل : { وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَّوْجٌ كالظلل } يعني : أتاهم موج ، كما يقال : من غشي سدد السلطان يجلس ويقم . ويقال : علاهم . ويقال : غطاهم موج كالظلل يعني : كالسحاب . ويقال : كالجبال ، وهو جمع ظلة . يعني : يأتيهم الموج بعضه فوق بعض وله سواد لكثرته .
{ دَعَوُاْ الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدين } يعني : أخلصوا له بالدعوة { فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى البر } يعني : إلى القرار { فَمِنْهُمْ مُّقْتَصِدٌ } يعني : فمنهم من يؤمن ، ومنهم من يكفر ولا يؤمن .
ثم ذكر المشرك الذي ينقض العهد فقال تعالى : { وَمَا يَجْحَدُ بآياتنا } يعني : لا يترك العهد { إِلاَّ كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ } يعني : غدار بالعهد . { كفور } لله عز وجل في نعمه . وقال القتبي : الختر أقبح الغدر . { كَفُورٌ } على ميزان فعول . وإنما يذكر هذا اللفظ إذا صار عادة له كما يقال : ظلوم . وقد ذكر الكافر بأقبح خصلتين فيه ، كما ذكر المؤمن بأحسن خصلتين فيه وهو قوله : { صَبَّارٍ شَكُورٍ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.