ثم بيّن قدرته فقال عز وجل : { أَلَمْ تَرَ أَنَّ الفلك } يعني : السفن { تَجْرِي في البحر بنعمة الله } أي : برحمة الله لمنفعة الخلق { لِيُرِيَكُمْ مّنْ آياته } يعني : من علامات وحدانيته . ويقال : من عجائبه . { إِنَّ فِي ذَلِكَ } يعني : إن الذي ترون في البحر { لآيات } يعني : لعبارت { لّكُلّ صَبَّارٍ } على أمر الله عز وجل عند البلاء . ويقال : الذي يصبر في الأحوال كلها ، { شكوراً } لله عز وجل في نعمه . ويقال : { لّكُلّ صَبَّارٍ شَكُورٍ } يعني : لكل مؤمن موحد . وإنما وصفه بأفضل خصلتين في المؤمن ، لأن أفضل خصال المؤمن : الصبر والشكر . والصبار هو للمبالغة في الصبر . والشكور على ميزان فعول هو للمبالغة في الشكر . وروي عن قتادة أنه قال : إن أحب العباد إلى الله من إذا أعطي شكر ، وإذا ابتلي صبر . فأعلم الله عز وجل أن المتفكر المعتبر في خلق السماوات والأرض هو الصبار والشكور .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.