بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُولِجُ ٱلَّيۡلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلَّيۡلِ وَسَخَّرَ ٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَۖ كُلّٞ يَجۡرِيٓ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗى وَأَنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ} (29)

قوله عز وجل : { أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله يُولِجُ الليل فِي النهار } يعني : انتقاص كل واحد منها بصاحبه . ويقال : يدخل الليل في النهار ، والنهار في الليل { وَسَخَّرَ الشمس والقمر } يعني : ذللهما لبني آدم { كُلٌّ يَجْرِي لأجل مُّسَمًّى } يعني : يجريان في السماء إلى يوم القيامة ، وهو الأجل المسمى . ويقال : يجري كل واحد منهما إلى أجله في الغروب ، حتى ينتهي إلى وقت نهايته { وَأَنَّ الله بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } . روي عن أبي عمرو في إحدى الروايتين أنه قرأ { يَعْمَلُونَ } بالياء بلفظ المغايبة . وقرأ الباقون : بالتاء على معنى المخاطبة .