قوله عز وجل : { يَا أَيُّهَا الناس اتقوا رَبَّكُمُ } يعني : وحّدوه وأطيعوه { واخشوا } يعني : واخشوا عذاب يوم { يَوْماً لاَّ يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ } يعني : ولا ينفع والد عن ولده . ويقال : لا يقضي والد عن ولده ما عليه { وَلاَ مَوْلُودٌ } يعني : ولا الولد { هو جاز عن والده شيئا } لا يقدر الولد أن ينفع والده شيئاً ، وهذا في الكفار خاصة . وأما المؤمن فإنه ينفع كما قال في آية أُخرى : { أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ } [ الطور : 21 ] .
ثم قال : { إِنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ } يعني : البعث بعد الموت كائن ، ولا خلف فيه { فَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ الحياة الدنيا } يعني : لا يغرّنكم ما في الدنيا من زينتها وزهرتها ، فتركنوا إليها ، وتطمئنوا بها ، وتتركوا الآخرة والعمل لها { وَلاَ يَغُرَّنَّكُم بالله الغرور } يعني : لا يغرنكم الشيطان عن طاعة الله عز وجل . ويقال : كل مضل هو الشيطان . وقال أهل اللغة : { الغرور } بنصب الغين هو الشيطان . وبالضم أباطيل الدنيا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.