ثم قال عز وجل : { قُلْ } يا محمد { يَوْمَ الفتح } يعني : يوم القيامة { لاَ يَنفَعُ الذين كَفَرُواْ إيمانهم } قال في رواية الكلبي : إن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يتذاكرون فيما بينهم وهم بمكة قبل فتح مكة لهم . وكان ناس من بني خزيمة كانوا إذا سمعوا ذلك منهم ، يستهزئون بهم ويقولون لهم : متى فتحكم هذا الذي كنتم تزعمون ؟ ويقولون : فنزل . { متى هذا الفتح } يا أصحاب محمد إن كنتم صادقين .
{ قُلْ } يا محمد { يَوْمَ الفتح } يعني : فتح مكة { لاَ يَنفَعُ الذين كَفَرُواْ إيمانهم } من القتل { وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ } حتى يقتلوا . وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة ، بعث خالد بن الوليد إلى بني خزيمة ، وقد كانت بينه وبينهم إحنة في الجاهلية . يعني : الحقد . فقالوا : قد أسلمنا . فقال لهم : انزلوا . فنزلوا فوضع فيهم السلاح فقتل منهم ، وأسر . فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال : «اللَّهُمَّ إنِّي أَبْرَأُ إلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ خَالَدُ بْنُ الوَلِيدِ » ؟ فبعث إليهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالدية من غنائم خيبر ، فذلك قوله تعالى : { قُلْ يَوْمَ الفتح لاَ يَنفَعُ الذين كَفَرُواْ إيمانهم } من القتل { وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ } يعني : يؤجلون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.