ثم قال عز وجل : { وَلَقَدْ آتَيْنَا موسى الكتاب } يعني : أعطينا موسى التوراة { فَلاَ تَكُن في مِرْيَةٍ مّن لّقَائِهِ } قال مقاتل : يعني : فلا تكن في شك من لقاء موسى التوراة . فإن الله عز وجل ألقى عليه الكتاب . وقال في رواية الكلبي : { فَلاَ تَكُن في مِرْيَةٍ } من لقاء موسى عليه السلام ، فلقيه ليلة أُسري به في بيت المقدس يعني : النبي صلى الله عليه وسلم لقي موسى هناك . ويقال : لقيه في السماء . وذكر الخبر المعروف أنه فرض على النبي صلى الله عليه وسلم خمسون صلاة . فقال له موسى عليه السلام : ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك . فلم يزل يرجع حتى حطّ الله عز وجل إلى الخمس ويقال : { فَلاَ تَكُن في مِرْيَةٍ مّن لّقَائِهِ } يعني : من لقاء الله عز وجل وهو البعث بعد الموت . ويقال : { فَلاَ تَكُن في مِرْيَةٍ مّن لّقَائِهِ } يعني : لا تشكّن أنك تلقى موسى يوم القيامة .
ثم قال عز وجل : { وجعلناه هُدًى لّبَنِي إسرائيل } يعني : جعلنا التوراة بياناً لهم ، وهدى من الضلالة . ويقال : { وَجَعَلْنَاهُ هُدًى } يعني : جعلنا موسى هادياً لبني إسرائيل يدعوهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.