{ قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ } وفي هذا دليل على أن يوم الفتح هو يوم القيامة ، الذي هو يوم الفصل بين المؤمنين وأعدائهم ، لأن يوم فتح مكة ؛ ويوم بدر : كليهما مما ينفع الإيمان ، وقد أسلم أهل مكة يوم الفتح ، وقبل منهم ذلك النبي صلى الله عليه وسلم . والمعنى : ولا يقبل منهم الإيمان ، والعدول عن تطبيق الجواب على ظاهر سؤالهم ؛ للتنبيه على أنه ليس مما ينبغي أن يسأل عنه لكونه أمرا بينا وإنما المحتاج إلى البيان عدم نفع إيمانهم في ذلك اليوم كأنه قيل : لا تستعجلوا فكأني بكم قد آمنتم فلم ينفعكم واستنظرتم فلم تنظروا ، والآية إن عمت غير المستهزئين فهي تعميم بعد تخصيص ، وإن خصت بهم فهو إظهار في مقام الإضمار تسجيلا عليهم بالكفر ، وبيانا لعلة عدم النفع وعدم إمهالهم .
{ وَلا هُمْ يُنظَرُونَ } أي لا يمهلون ولا يؤخرون بتأخير العذاب عنهم ليتوبوا ويعتذروا ، ولما فتحت مكة هرب قوم من بني كنانة فلحقهم خالد بن الوليد ؛ فأظهروا الإسلام فلم يقبله منهم خالد وقتلهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.