ثم قال عز وجل : { هُوَ الذي يُصَلّى عَلَيْكُمْ } يقول : هو الذي يرحمكم ويغفر لكم { وملائكته } أي : يأمر الملائكة عليهم السلام بالاستغفار لكم { لِيُخْرِجَكُمْ مّنَ الظلمات إِلَى النور } يعني : أخرجكم من الكفر إلى الإيمان ووفّقكم لذلك . اللفظ لفظ المستأنف ، والمراد به الماضي يعني : أخرجكم من ظلمة الكفر إلى نور الإيمان ، ونّور قلوبكم بالمعرفة . ويقال : معناه ليثبتكم على الإيمان ويمنعكم عن الكفر . ويقال : { لِيُخْرِجَكُمْ مّنَ الظلمات } يعني : من المعاصي إلى نور التوبة ، والطهارة من الذنوب . ويقال : من ظلمات القبر إلى نور المحشر . ويقال : من ظلمات الصراط إلى نور الجنة . ويقال : من ظلمات الشبهات إلى نور البرهان والحجة .
ثم قال : { وَكَانَ بالمؤمنين رَحِيماً } يعني : بالمصدقين الموحدين { رَّحِيماً } يرحم عليهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.