قوله عز وجل : { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ } الآية . وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لزينب بنت جحش الأسدية وهي بنت عمة النبي صلى الله عليه وسلم أميمة بنت عبد المطلب : «إنِّي أُرِيدُ أنْ أُزَوِّجَكِ مِنْ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ » . فقالت : يا رسول الله لا أرضاه لنفسي . وأنا أرفع قريش لأنني من قريش وابنة عمتك . فنزل { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ } يعني : ما جاز لمؤمن يعني : زيد بن حارثة ، { وَلاَ مُؤْمِنَةٍ } يعني : زينب بنت جحش { إِذَا قَضَى الله وَرَسُولُهُ أَمْراً } يعني : حكم حكماً في تزويجهما { أَن يَكُونَ لَهُمُ الخيرة مِنْ أَمْرِهِمْ } يعني : اختيارا من أمرهم بخلاف ما أمر الله ورسوله . قرأ حمزة والكسائي وعاصم : { أن يكون } بالياء بالتذكير . وقرأ الباقون : بالتاء بلفظ التأنيث . فمن قرأ بالتاء : فلأن لفظ الخيرة مؤنث . ومن قرأ بالياء : فإنه ينصرف إلى المعنى ، ومعناهما : الاختيار ولتقدم الفعل . ثم قال { وَمَن يَعْصِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضلالا مُّبِيناً } يعني : بينا فلما سمعت زينب بنت جحش نزول هذه الآية قالت : أطعتك يا رسول الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.