قوله عز وجل : { استكبارا في الأرض } يعني : تكبراً في الأرض ، { استكبارا } مفعول المعنى زادهم الرسول تكبراً هذا كقوله { وَنُنَزِّلُ مِنَ القرآن مَا هُوَ شفاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظالمين إَلاَّ خَسَارًا } [ الإسراء : 82 ] وكأن القرآن سبب لخسرانهم فأضاف إليهم .
ثم قال : { وَمَكْرَ السيئ } يقول : قول الشرك واجتماعهم على قتل النبي صلى الله عليه وسلم . قرأ حمزة { وَمَكْرَ السيئ } بجزم الياء . وقرأ الباقون بالكسر لتبين الحروف ، وجزم حمزة لكثرة الحركات .
ثم قال : { وَلاَ يَحِيقُ المكر السيئ إِلاَّ بِأَهْلِهِ } يعني : لا يدور وينزل المكر السيئ إلا بأهله . يعني عقوبة المكر ترجع إليهم . ثم قال : { فَهَلْ يَنظُرُونَ } يعني : ما ينتظرون { إِلاَّ سُنَّةَ الأوَّلِينَ } يعني : عقوبة الأمم الخالية أن ينزل بهم مثل ما نزل بالأولين { فَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ الله تَبْدِيلاً } يعني : لصنعة الله تعالى . ويقال : لملة الله . ويقال : لسنة الله في العذاب { تَبْدِيلاً } يعني : لا يقدر أحد أن يبدله { وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ الله تَحْوِيلاً } يعني : تغييراً . يعني : لا يقدر أحد أن يغير فعل الله تعالى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.