قوله عز وجل : { إِنَّا أخلصناهم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدار } يعني : اختصصناهم بذكر الله تعالى ، وبذكر الجنة ، وليس لهم همّ إلا همّ الآخرة . ويقال : معناه واذكر صبر إبراهيم ، وصبر إسحاق ، وصبر يعقوب ، ولم يذكر صبر إسماعيل لأنه لم يبتلَ بشيء . قرأ نافع { بِخَالِصَةٍ } بغير تنوين على معنى الإضافة . وقرأ الباقون مع التنوين . وروي عن مالك بن دينار أنه قال : نزع الله ما في قلوبهم من حب الدنيا ، وذكرها ، وقد أخلصهم بحب الآخرة ، وذكرها . ومن قرأ { بِخَالِصَةٍ } بالتنوين ، جعل قوله : { ذِكْرَى الدار } بدلاً من خالصة . والمعنى : { إِنَّا أخلصناهم } بذكر الدار ، والدار هاهنا دار الآخرة . يعني : جعلناهم لنا خالصين ، بأن جعلناهم يكثرون ذكر الدار ، والرجوع إلى الله تعالى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.