ثم قال : { إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار } .
من نَوَّن ( خالصة )/ جعل ( ذكرى ) بدلا من ( خالصة ){[58451]} .
والمعنى : إنا اخترناهم واختصصناهم بأن يذكروا معادهم ويعملوا له . ( فلا هَمَّ لهم غيره ){[58452]} . هذا قول مجاهد والسدي ، وهو اختيار الطبري{[58453]} .
والاختيار عنده على قراءة من أضاف أن يكون المعنى : بخالصة ما ذكر في الدار الآخرة{[58454]} .
ويجوز أن يكون رفع ( ذكرى{[58455]} الدار ) على إضمار مبتدأ{[58456]} .
وقيل : المعنى : اختصوا بأن يذكروا الناس الدار{[58457]} الآخرة ويدعوهم إلى طاعة الله عز وجل ، قاله قتادة{[58458]} .
ومن قرأ بالإضافة فمعناه : إنا اختصصناهم بأفضل ما في الآخرة ، قاله ابن زيد{[58459]} .
وقال مجاهد أيضا : المعنى في الإضافة : إنا أخلصناهم بأن ذكرنا الجنة لهم{[58460]} .
وقال الفضيل{[58461]} : هو الخوف الدائم في القلب .
وقال ابن جبير : معناه : عقبى الدار .
وعن مجاهد أيضا – في الإضافة – معناه : بخالصة أهل الدار{[58462]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.