لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{إِنَّآ أَخۡلَصۡنَٰهُم بِخَالِصَةٖ ذِكۡرَى ٱلدَّارِ} (46)

{ إنا أخلصناهم } أي اصطفيناهم وجعلناهم لنا خالصين { بخالصة ذكرى الدار } قيل معناه أخلصناهم بذكرى الآخرة فليس لهم ذكرى غيرها ، وقيل نزعنا من قلوبهم حبَّ الدنيا وذكراها وأخلصناهم بحب الآخرة وذكراها وقيل كانوا يدعون إلى الآخرة وإلى الله تعالى ، وقيل أخلصوا بخوف الآخرة وهو الخوف الدائم في القلب وقيل أخلصناهم بأفضل ما في الآخرة .