بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا رُسُلٗا مِّن قَبۡلِكَ مِنۡهُم مَّن قَصَصۡنَا عَلَيۡكَ وَمِنۡهُم مَّن لَّمۡ نَقۡصُصۡ عَلَيۡكَۗ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأۡتِيَ بِـَٔايَةٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ فَإِذَا جَآءَ أَمۡرُ ٱللَّهِ قُضِيَ بِٱلۡحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ ٱلۡمُبۡطِلُونَ} (78)

{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مّن قَبْلِكَ } يعني : إلى قومهم ، { مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ } يعني : سميناهم لك ، فأنت تعرفهم ، { وَمِنْهُمْ مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ } يعني : لم نسمهم لك ولم نخبرك بهم يعني : أنهم صبروا على أذاهم ، فاصبر أنت يا محمد على أذى قومك كما صبروا .

{ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِي بِآيَةٍ } أي : ما كان لرسول ، من القدرة { أَن يَأْتِي بِآيَةٍ } أي بدلائل ، وبراهين ، { إِلاَّ بِإِذْنِ الله } يعني : بأمره . { فَإِذَا جَاء أَمْرُ الله } يعني : العذاب ، { قُضِىَ بالحق } أي : عذبوا ، ولم يظلموا حين عذبوا ، { وَخَسِرَ هُنَالِكَ المبطلون } . أي : خسر عند ذلك المبطلون . يعني : المشركون . ويقال : يعني : الظالمون . ويقال : الخاسرون .