بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{ءَأَمِنتُم مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يَخۡسِفَ بِكُمُ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ} (16)

ثم خوفهم ، فقال عز وجل : { أأمَنْتُمْ مَّن في السماء } ؟ قال الكلبي ، ومقاتل : يعني : أمنتم عقوبة من في السماء ؟ يعني : الرب تعالى إن عصيتموه .

ويقال : هذا على الاختصار ؛ ويقال : أمنتم عقوبة من هو جار حكمه في السماء . قرأ أبو عمرو ، ونافع { آمِنتُمْ } بالمد ، والباقون بغير مد بهمزتين ، ومعناهما واحد وهو الاستفهام ، والمراد به التوبيخ . وقرأ ابن كثير بهمزة واحدة بغير مد ، على لفظ الخبر . { أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأرض } يعني : يغور بكم الأرض ، كما فعل بقارون . { فَإِذَا هِي تَمُورُ } يعني : تدور بكم إلى الأرض السفلى .