بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَإِذۡ قَالَتۡ أُمَّةٞ مِّنۡهُمۡ لِمَ تَعِظُونَ قَوۡمًا ٱللَّهُ مُهۡلِكُهُمۡ أَوۡ مُعَذِّبُهُمۡ عَذَابٗا شَدِيدٗاۖ قَالُواْ مَعۡذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمۡ وَلَعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ} (164)

ثم قال عز وجل : { وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مّنْهُمْ } أي عصبة وجماعة منهم وهي الظلمة للأمة الواعظة { لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا الله مُهْلِكُهُمْ } لأن الواعظة نهوهم عن أخذ الحيتان ، وخوفوهم ، فرد عليهم الظلمة { لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا الله مُهْلِكُهُمْ } { أَوْ مُعَذّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيدًا قَالُواْ مَعْذِرَةً إلى رَبّكُمْ } قرأ عاصم في إحدى الروايتين { مَعْذِرَةً } بالنصب يعني : نعتذر إلى ربكم . وقرأ الباقون { مَعْذِرَةً } بالضم يعني : هي معذرة يعني : لا ندع الأمر بالمعروف حتى نكون معذورين عند الله تعالى { وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } يعني : لعلهم ينتهون