ثم قال : { هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ } عاقبة ما وعدهم الله . وهو يوم القيامة .
{ يَقُولُ الذين نَسُوهُ } يقول : الذين تركوا العمل والإيمان { مِن قَبْلُ } يعني : في الدنيا { قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبّنَا بالحق } وذلك أنهم حين عاينوا العذاب ، وذكروا قول الرسل ، وندموا على تكذيبهم إياهم . يقولون : { قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبّنَا بالحق } . أي بأمر البعث فكذبناهم { فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا } لأنهم يرون الشفعاء يشفعون للمؤمنين ، فيقال لهم : ليس لكم شفيع . فيقولون : { أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الذي كُنَّا نَعْمَلُ } أي : هل نرد إلى الدنيا فنصدق الرسل ونعمل غير الشرك { فَنَعْمَلَ } صار نصباً لأنه جواب الاستفهام ، وجواب الاستفهام إذا كان بالفاء فهو نصب . وكذلك جواب الأمر والنهي . يقول الله تعالى : { قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ } أي : قد غبنوا حظ أنفسهم { وَضَلَّ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ } أي يكذبون بأن الآلهة شفعاؤهم عند الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.