بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ دِينَهُمۡ لَهۡوٗا وَلَعِبٗا وَغَرَّتۡهُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَاۚ فَٱلۡيَوۡمَ نَنسَىٰهُمۡ كَمَا نَسُواْ لِقَآءَ يَوۡمِهِمۡ هَٰذَا وَمَا كَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يَجۡحَدُونَ} (51)

ثم وصفهم عز وجل فقال : { الذين اتخذوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا } أي : اتخذوا الإسلام باطلاً ودخلوا في غير دين الإسلام . ويقال : اتخذوا عبداً لهواً وفرحاً . { وَغَرَّتْهُمُ الحياة الدنيا } أي : غرّهم ما أصابهم من زينة الدنيا { فاليوم ننساهم } أي نتركهم في النار { كَمَا نَسُواْ لِقَاء يَوْمِهِمْ هذا } أي : كما تركوا العمل ليومهم هذا . ويقال : كما تركوا الإيمان ليومهم هذا يعني : أنكروا البعث { وَمَا كَانُواْ بآياتنا يَجْحَدُونَ } يعني : بجحدهم بآياتنا بأنها ليست من عند الله تعالى .