بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{ٱدۡعُواْ رَبَّكُمۡ تَضَرُّعٗا وَخُفۡيَةًۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُعۡتَدِينَ} (55)

فلما وصف وبالغ في ذلك وأعجزهم فأمرهم بأن يدعوه فقال :

{ ادعوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً } قال الكلبي : يعني في الأحوال كلها . يعني : ادعوا الذي خلق هذه الأشياء في الأحوال كلها . ويقال خفية يعني : اعتقدوا عبادته في أنفسكم لأن الدعاء معناه العبادة .

ثم قال : { إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ } يعني : أن يدعوا بما لا يحل أو يدعوا على أحد باللعن والخزي أو تدعوا عليه بالشر .