ثم خوفهم فقال : { إِنَّا أنذرناكم عَذَاباً قَرِيباً } يعني : خوفناكم بعذاب قريب ، وهو يوم القيامة . ثم خوف المؤمنين ، ووصف ذلك اليوم { يَوْمَ يَنظُرُ المرء مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ } يعني : ما عملوا من الخير والشر يعني : ينظر المؤمن إلى عمله ، وينظر الكافر إلى عمله { وَيَقُولُ الكافر الكافر يا ليتني كُنتُ ترابا } يعني : لو كنت بهماً منها فأكون تراباً ، أستوي بالأرض . وذلك ، أن الله تعالى يقول للسباع والبهائم ، كوني تراباً فعند ذلك ، يتمنى الكافر { الكافر يا ليتني كُنتُ ترابا } .
وروى عبد الله بن عمر ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أنه قال : إن الله يحشر البهائم والدواب والناس ، ثم يقتص لبعضهم من بعض ، حتى يقتص للشاة . الجماء من الشاة القرناء . ثم إن الله تعالى يقول لها : كوني تراباً ، فيراها الكافر ويتمنى أن يكون مثلها تراباً . ويقول : { الكافر يا ليتني كُنتُ ترابا } يعني : يا ليتني لم أبعث كقوله : { وَأَمَّا مَنْ أُوتِي كتابه بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يا ليتني لَمْ أُوتَ كتابيه } [ الحاقة : 25 ] إلى قوله : { يا ليتها كَانَتِ القاضية } [ الحاقة : 27 ] والله أعلم ، وصلى الله على سيدنا محمد ، وآله وسلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.