{ أن لا تعبدوا إلا الله } قال الكسائي والفراء : التقدير أحكمت بأن ، وقال الزجاج : أحكمت ثم فصلت لئلا تعبدوا وقيل تعليل للفعلين قبله أي لأجل أن تتركوا عبادة غير الله وتعبدوا الله فأخذ الترك من لا النافية والإثبات من الاستثناء .
وقيل تقديره هي أن لا تعبدوا وقيل أن مفسرة لما في التفصيل من معنى القول أي قال لا تعبدوا أو أمركم أن لا تعبدوا وهذا أظهر الأقوال لأنه لا يحوج إلى إضمار ولما ذكر شؤون الكتاب ذكر أن ما جاء به مرسل من عند الله لتبليغ أحكامه فقال { إنني لكم منه نذير وبشير } أي ينذرهم ويخوفهم من عذابه لمن عصاه ويبشرهم بالجنة والرضوان لمن أطاعه والضمير في منه راجع إلى الله سبحانه أي كائن من جهة الله .
وهذا على ظاهره ليس بجيد لأن الصفة لا تتقدم على الموصوف فكيف تجعل صفة لنذير وكأنه يريد أنه صفة في الأصل لو تأخر ولكن لما تقدم صار حالا ، صرح به أبو البقاء فصوابه كائنا من جهته وقيل يعود على الكتاب أي نذير لكم من مخالفته وبشير منه لمن آمن وعمل صالحا ، وقدم الإنذار لأن التخويف أهم إذ يحصل به الإنزجار وقيل هو من كلام الله سبحانه كقوله { ويحذركم الله نفسه } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.