فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{أَوَلَا يَعۡلَمُونَ أَنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعۡلِنُونَ} (77)

ثم وبخهم الله سبحانه فقال { أولا يعلمون } أي اليهود { أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون } ما يخفون وما يبدون ويظهرون من جميع أنواع الأسرار ، وأنواع الإعلان ، ومن ذلك إسرارهم الكفر وإعلانهم الإيمان وتحريف الكلام عن موضعه ، قال ابن عباس هذه الآيات في المنافقين من اليهود ، وقال أبو العالية ما يسرون من كفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم وتكذيبهم ، وما يعلنون حين قالوا للمؤمنين آمنا ، وقد قال بمثل هذا جماعة من السلف .