{ بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون } .
{ بلى } إثبات لما بعد حرف النفي مختص به خبرا واستفهاما أي بلى تمسكهم النار أبدا على الوجه الذي ذكرتم من كونه أياما معدودة { من كسب سيئة } المراد بها الجنس هنا ومثله قوله تعالى : { وجزاء سيئة سيئة مثلها ، ومن يعمل سوءا يجز به } ثم أوضح سبحانه أن مجرد كسب السيئة لا يوجب الخلود في النار بل لا بد أن يكون سببه محيطا به فقال { وأحاطت به خطيئته } أي أحدقت به من جميع جوانبه فلا تبق له حسنة وسدت عليه مسالك النجاة ، قيل هي الشرك قاله ابن عباس ومجاهد ، وقيل هي الكبيرة ، وتفسيرها بالشرك أولى لما ثبت في السنة تواترا من خروج عصاة الموحدين من النار ، ويؤيد ذلك كونها نازلة في اليهود ، وإن كان الاعتبار بعموم اللفظ لا بخصوص السبب وعليه إجماع المفسرين ، وبهذا يبطل تشبث المعتزلة والخوارج ، قال الحسن : كل ما وعد الله عليه النار فهو الخطيئة استدل به على أن المعلق على شرطين لا ينجز بأحدهما
{ فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون } والخلود في النار هو للكفار والمشركين فيتعين تفسير السيئة والخطيئة في هذه الآية بالكفر
والشرك . {[104]} .
{ والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ، وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ثم توليتم إلا قليلا منكم وأنتم معرضون } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.