فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قَالُواْ لَبِثۡنَا يَوۡمًا أَوۡ بَعۡضَ يَوۡمٖ فَسۡـَٔلِ ٱلۡعَآدِّينَ} (113)

{ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ } استقصروا مدة لبثهم وشكوا في ذلك لعظم ما هم فيه من العذاب الشديد . وقيل إن العذاب رفع عنهم بين النفختين فنسوا ما كانوا فيه من العذاب في قبورهم ، وقيل أنساهم الله ما كانوا فيه من العذاب من النفخة الأولى إلى النفخة الثانية ، ثم لما عرفوا ما أصابهم من النسيان لشدة ما هم فيه من الهول العظيم أحالوا على غيرهم فقالوا :

{ فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ } جمع عادّ من العدد ، أي المتمكنين من معفرة العدد ، وهم الملائكة لأنهم الحفظة العارفون بأعمال العباد وأعمارهم ، وقيل المعنى فاسأل الحاسبين العرقين بالحساب من الناس .